التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٨

التواصل في الاسلام ومبادئه

التواصل في الإسلام   حث الإسلام على التواصل، والذي يعني في مدلوله التفاعل الإيجابي بين طرفين أو مجموعة أطراف باستعمال الحواس الخاصّة بالتواصل، سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو على مستوى المجتمعات والدول، وذلك بتوجيه الأخلاق الإسلامية للإحسان في العلاقات الاجتماعيّة على مختلف الأصعدة لتحقيق معاني التواصل، وفيما يأتي عرض لبعض مبادئ وسبل الإسلام في تحقيق ذلك، وكذلك عرض لبعض آثار التواصل الإيجابي بين الناس. مبادئ التواصل في الإسلام صلة الرحم، ففي ذلك مبدأ عظيم وهام للتواصل بين الأقارب.  الحث على تبادل الزيارات، وذلك من خلال بيان فضل التزاور في الله.  الحث على زيارة المريض والدعاء له بالشفاء التحذير من الهجران والقطيعة بين المسلمين. الحث على حسن الجوار، ففي ذلك مظهر إيجابي لحسن التواصل السلوكي بين الجيران، فقد حث الإسلام على حق الجوار حتى لو كان الجار غير مسلم.  الحث على فض النزاعات بين المسلمين متى وقعت، وتفصيل خطوات الصلح بينهم، وذلك في قوله تعالى:(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) [الحجرات:9 ] فالآية تحرص على تماسك المجتمع المسلم، و

آهمية عملية التواصل

أهمية عملية التواصل تنقسم أهمية عملية التواصل لعدة أقسام، هي كما يلي: البيئة المتصلة: فالبشر كائناتٌ تحبّ العيش ضمن المجتمعات، والتي تساعد على توفير الاتصال والتعاون؛ حيث إنّ العلاقات الداعمة في حياة الإنسان تلعب دوراً مهمّاً في زيادة تقدير الإنسان لنفسه، وإعطائه شعوراً بالسعادة، كما أن التواصل في بيئة الحياة والعمل يعزّز من ازدهار الإنسان ويساعده على تحقيق ذاته.  الانسجام: يزدهر الإنسان في البيئة إلي تزرع روح التواصل بين أفرادها، لأن عدم التناغم بينهم يؤدي إلى خلق جوّ من الفوضى، التي تعمل على القضاء على الإبداع والتعاون؛ حيث أثبتت الدراسات أنّ عامل الانسجام يمنح الإنسان الشعور بالاهتمام، والتقدير، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض التي تهدد حياة الإنسان.  العلاقات الداعمة: تؤثر العلاقات الداعمة في المنزل أو المدرسة بشكلٍ كبيرٍ في سلوكيات الأبناء واختياراتهم، فقد أثبتت إحدى الدراسات الخاصة بصحة المراهقين أن وجود اتصال ما بين الأبناء والآباء، يساعد على تقليل مخاطر مشاركة الأبناء في السلوكيات التي تُسبب الأذى، أو التدمير، أو الإدمان، لأنّ الأبناء يحتاجون إلى الارتباط الحقيقي الذي

الفرق بين الاتصال والتواصل

الفرق بين الاتصال والتواصل اختلف العلماء حول مفهومي الاتصال والتواصل، وانقسموا في آرائهم إلى قسمين رئيسيين، هما  فرّق بعض الباحثين بين مفهومي الاتصال والتواصل، وقد تمّ التفريق بين هذين المصطلحين على النحو الآتي؛ يقتصر مفهوم الاتصال على وجود طرفٍ واحد فعال في عملية الاتصال مثل مشاهدة التلفاز والبرامج المختلفة وهي عملية ليست تشاركية، أمّا التواصل فهو عمليّة اتصالٍ مشتركةٍ ذهاباً وإياباً، كالتواصل بين المعلّم والطالب في الغرفة الصفيّة.  اعتبر بعض الباحثين أنّ مفهومي الاتصال والتواصل مرادفان لبعضهما، فعرّفوا عملية الاتصال والتواصل بأنّها عملية اجتماعية متبادلةٌ بين أطراف العملية التفاعلية، وهما المرسل، والمستقبل، ويتمّ من خلال هذه العملية التعبير عن الذات، والمشاعر، والأفكار، ونقل الانطباعات، والمعلومات، والخبرات، والتي تؤدي إلى إشاعة الفهم والتعاطف بين الأفراد، وتساعد على تحقيق الأهداف، وتطوير العلاقات.

مراحل تطور الاتصال والتواصل

مراحل تطوّر الاتصال والتواصل:  كان للتواصل قديماً طرقٌ مختلفة عما نعرفه في يومنا هذا؛ فقد تواصل القدماء بالرسومات والصور، ثم تطوّر الاتصال إلى استخدام الحمام الزاجل واستئجار المرسال؛ وهو شخصٌ يقوم بمهمة إيصال المعلومات من جهةٍ إلى أخرى، ومن ثمّ تطوّر الاتصال إلى الكتابة اليدوية وبعدها تطورت الكتابة اليدويّة إلى المطبوعة وإرسالها عبر البريد، إلى أن وصلت إلى المذياع والتلفاز، والهواتف، ثمّ الهواتف الذكيّة.

اهداف الاتصال والتواصل

أهداف الاتصال والتواصل:  التشّجيع على التعاون بين النّاس.  زيادة الكفاءة في العمل من خلال سرعة نقل المعلومات الهامّة.  توصيل الأفكار والمعلومات لمن حولنا.  زيادة فرص التّفاهم بين الآخرين. تحسين العلاقات الاجتماعية وتوطيدها.  توضيح الأفعال التي يقوم بها البعض للآخرين.

خصائص الرسالة الاتصالية الناجحة

خصائص الرسالة الاتصالية الناجحة:   الصراحة غير المتحيزة: هذا يعني أنّها خالية من اللبس وشاملة للحقيقة، وذلك حتّى تتمكّن من الوصول إلى القلب والعقل، وتؤدّي إلى التأثير في معلومات واتجاهات المستقبل. الصحّة أو الضبط: يعني أن تكون سليمة اللغة، وخالية من الأخطاء النحوية أو الإملائية، ومتضمّنة للكلمات الصحيحة في جمل صحيحة وفقرات ذات معنى.  الوضوح: بمعنى أن لا يكون هناك فرصة لوقوع سوء التفاهم، وهذا يتطلّب التأكد من كل كلمة وجملة من العبارات المستخدمة في الاتصال سواء الكتابيّ أو الشفهيّ؛ وذلك لضمان تحقّق فهم المستقبل لها.   الكمال: يجب أن تكون الرسالة الاتصالية كاملة؛ بحيث لا يفترض المرسل أنّ المستقبل يفهم رسالته من أول مرّة، كما لا يحذف أجزاء منها معتمداً على ذات الاعتبار فهم المستقبل لها دون إكمالها؛ فلا مشكلة من تكرار الرسالة أكثر من مرّة.  الايجاز والاختصار: يكون ذلك بحذف المعلومات التي لا فائدة منها، والتي هي مجرّد حشو زائد لا يحقّق هدف الاتصال.  اللطف: يجب أن تكون الكلمات لطيفة وطيّبة؛ لإضفاء المزيد من الاحترام، والتقدير، والسرور على العلاقة بين المرسل والمستقبل.

آهمية مهارات الاتصال

آهمية مهارات الاتصال  يعدّ الاتصال الإنسانيّ أحد أهم جوانب الحياة؛ فهو وسيلة فعّالة من وسائل التطوير المعتمدة بين الأفراد والجماعات على السواء؛ ونظراً لأهمية التواصل مع الآخرين والعمل في فريق سواء في المدرسة، أو الجامعة، أو العمل؛ أصبحت مهارات الاتصال إحدى المتطلّبات الأساسية للتطوّر الشخصيّ والمؤسسيّ، وإنّ التمتّع بمهارات الاتصال من شأنه تحقيق الأهداف المخطّط لها مسبقاً، وتقديم رؤية ذات معالم واضحة حول تلك الأهداف، وتحقيق إعداد جيّد لها في بيئة ملائمة.

طرق التواصل والاتصال

طرق التواصل والاتصال: الكلام المنطوق: وسيلة يتبادل بها الأشخاص المعلومات عن طريق الكلام مثل؛ المكالمات الهاتفية عن طريق الجوّال المتنقّل أو الهاتف الأرضيّ أو اللاسلكيّ، أو الاتصال عن طريق الماسنجر والواتساب، أو المقابلات والجلسات العائلية والمؤتمرات، وهي أسهل طريقة من طرق الاتصال.  الكتابة: هي تبادل المعلومات عن طريق الكتابة مثل؛ الرسائل الهاتفية، ورسائل ومنشورات الفيسبوك والبريد، ولهذه الوسيلة ميّزة هي إمكانية الرجوع للتأكدّ من نصّ الرسالة لأنّها تبقى محفوظةً ولا يمكن تحريف ما بها من معلومات.  الإشارات: هي وسيلةٌ لتبادل المعلومات عن طريق الإشارات والتعبيرات عن طريق حركة اليدين والعينين، ومن الأخطاء الشائعة في هذه الوسيلة أنّه من الممكن فهم هذه الإشارات بطريقةٍ خاطئةٍ ويمكن تحريف المعنى الأصليّ للمعلومة الناتجة لبعض الحركات.

عناصر الاتصال والتواصل

عناصر الاتصال والتواصل:   المرسل: هو من يقوم بصياغة التعابير والكلام ليصل إلى المعنى المراد حتى يصل للجهة المعنيّة، من ستصله الرسالة وهو المستقبل؛ وهو من يحدّد صفة الرسالة ويقيّمها.  الموضوع الأساسيّ: وهو الرسالة وهي عبارةٌ عن المعلومات المحدّدة لموضوعٍ محدّدٍ سواء كان شخصياً، أو عملياً، أو تعليمياً، ويجب أن يكون نصّها مفهوماً ومتكاملاً.  الوسيلة: وهي الأداة التي تنتقل بها المعلومات، وتعدّ أساس الاتصال وتكون متنوّعة الأشكال، ويمكن أن تكون مرئيّةً أو مكتوبةً أو مسموعةً.  أثر الرسالة: هي ردّة الفعل من المستقبل للرسالة وقد يكون أثرها رجعياً أو سلبياً.

مفهوم الاتصال

التواصل والاتصال:  هما عبارة عن وسائل لنقل المعلومات، والإشارات، والأفكار، والآراء، والتعبير عن المشاعر بين الأشخاص، وللاتصال وسائل كثيرة ومتنوّعة، فقد ساعد تطوّر التكنولوجيا على تسهيل هذه الوسائل وتسريعها، وأصبحت متوفّرةً في كلّ الأنحاء، وساعدت في تقريب المسافات وتجاوز الحدود بين البلدان.