البطالة في صفوف
الخريجين من كلية الإعلام
البطالة تشمل جميع
الأفراد اللذين ينتمون لسن العمر (15 سنة فأكثر), ولم يعملوا أبدا خلال فترة
الإسناد في أي نوع من الأعمال, وكانوا خلال هذه الفترة مستعدين للعمل, وقاموا
بالبحث عنه بإحدى الطرق, مثل: مطالعة الصحف, والتسجيل في مكاتب الاستخدام, وسؤال
الأصدقاء والأقارب, أو غير ذلك من الطرق.
بطالة خريجي الإعلام
بعد أربع سنوات من الإجهاد
الدراسي يعيش خريجو الإعلام واقعا مريرا صنعته الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضت
نفسها على معظم خريجي الإعلام في فلسطين.
وهذا الواقع يخلق
شعور الإحباط واليأس لدى طلبة الإعلام لعدم قدرتهم من الحصول على عمل بعد تخرجهم,
ذلك الأمر الذي دفع العديد من الخريجين إلى المطالبات بضرورة إيجاد حلا لهم من قبل
الجهات المختصة من خلال فتح آفاق جديدة أمام خريجي الإعلام حتى يحصنوا أنفسهم من
البطالة التي ربما تحكم عليهم بالضياع.
خريجي كلية الإعلام
"تخرجت قبل خمس سنوات لقد كنت
من الأشخاص المبدعين في تخصصي حيث كنت من أنشط الطلبة في القسم، وكانت علاماتي مرتفعة،
وأصبح لدي خبرة واسعة في الصحافة، وأصبحت قادرا على تكوين حياتي ومستقبلي."
هذا ما قاله ياسر جود الله (26 ) عاما خريج كلية الإعلام جامعة النجاح
الوطنية قسم الإذاعة وتلفزيون.
ويضيف
بأنه أنجز مشاريع عدة, أهمها مشروع تخرجه بعنوان "إليك أمي" الذي يروي قصة معاناته مع الاحتلال الإسرائيلي,
الذي حصل على المرتبة الثالثة بمهرجان الأفلام الوثائقية في جامعة النجاح الوطنية.
وتابع
حديثه "الكل كان يعرف من هو ياسر زملائي و أساتذتي وجامعتي فقد
طوّرت من نفسي و إنجازاتي في تخصصي و مهارتي أكبر دليل."
حال جود الله كحال
غيره من الخريجين, قام بالتقديم لطلبات التوظيف في مؤسسات مختلفة ومتعددة ولكن في
كل مرة كان يبوء الأمر بالخذلان والرفض من قبل تلك المؤسسات رغم اجتيازه كل المهارات
والشهادات الكافية والخبرات اللازمة للتوظيف.
بعد العديد من
المحاولات أدرك جود الله بأن كل الطرق أمامه مغلقة, والحصول على عمل بالصحافة صعب
جدا, فبحث عن عمل في مجال آخر وهو الآن يعمل في محل للحلويات.
لم يقف الحال عند
ياسر جود الله فهناك الطالبة حنين حلاوة خريجة كلية الإعلام في جامعة النجاح
الوطنية حيث تقول " تخرجت من جامعة النجاح بأقل من أربع سنوات وكان معدلي
التراكمي مرتفع ولدي خبرة كافية, رغم ذلك لم احصل على فرصة عمل واحدة ولم أحصل حتى
على رد"
معتقدة بأن إعلانات
التوظيف التي تنشر خلال المواقع الالكترونية والصحف هي مجرد إعلانات وهمية والموظف يتم
اختياره سابقا بسبب الواسطة.
وتضيف حلاوة "
المؤسسات تطلب خبرات سابقة ونحن كخريجين لا نملك تلك الخبرات كاملة, تواصلنا مع نقابة الصحفيين لكي
يصدروا قرار جديد بهذا الخصوص و لكن دون نتيجة".
شعرت حلاوة بصدمة
كبيرة بواقع خريجي الإعلام مرورا بحالة يأس بسبب الأحلام التي كانت ترسمها
بمخيلتها ولن تجد شيئا منها على الواقع , متسائلة كيف سيتم إعطاء فرص للكفاءات دون
إيجاد فرصة عمل واحدة؟
أساتذة الإعلام
ومن جهتها قالت ريم العملة أحد أعضاء نقابة الصحفيين خلال مقابلة ل " موقع أصداء الإخباري " ," إننا ننظر إلى مشكلة البطالة بقلق كبير فهناك أعداد كبيرة تتخرج سنويا من الجامعات في مجال الإعلام, ويقدر معدل حوالي 1000_1500 طالب وطالبة, وهذا أمر مخيف ففرص العمل قليلة جدا مقابل هؤلاء الخريجين".
ومن جهتها قالت ريم العملة أحد أعضاء نقابة الصحفيين خلال مقابلة ل " موقع أصداء الإخباري " ," إننا ننظر إلى مشكلة البطالة بقلق كبير فهناك أعداد كبيرة تتخرج سنويا من الجامعات في مجال الإعلام, ويقدر معدل حوالي 1000_1500 طالب وطالبة, وهذا أمر مخيف ففرص العمل قليلة جدا مقابل هؤلاء الخريجين".
وأضافت نحن كنقابة
كان لدينا العجيج من الورشات والندوات مع المؤسسات الشريكة والأهم مع وزارة
التربية والتعليم العالي لكن أعداد طلاب الإعلام في الجامعات كبيرة جدا, لذا يجب
أن يكون هناك شروط صارمة لقبول الطلاب, وأيضا صعوبة لاجتياز هذا الامتحان فمن يجتاز
الامتحان يتأهل ليصبح صحفي ناجح ويخرج إلى سوق العمل.
وقال رئيس قسم
الصحافة المكتوبة والالكترونية الدكتور عبد الجواد عبد الجواد " صحافة
المواطن وتداول الأخبار بشكل غير مهني وغير سليم أساء إلى مهنة الصحافة, واعتماد
الناس أصبح أكبر على الأخبار المتداولة دون مصداقية ودون مصادر رسمية , وبذلك قلل
الاعتماد على الصحفيين اللذين يعملون بشكل رسمي".
وأكد
عبد الجواد أن في البداية كان هناك امتحان تخصص يخضع له طلاب الصحافة والنتيجة
كانت ممتازة جدا, وبالتالي الطلاب الخريجين من قسم الصحافة كانوا أكفاء قادرين على
العمل.
تعليقات
إرسال تعليق