صائب عريقات
سياسي فلسطيني، ارتبط اسمه بالمفاوضات مع اسرائيل وبنى شهرته عليها، فتولى مسؤولياتها الرسمية وخاض
تعرجاتها السرية، ولا يكاد مشهد منها أو محطة من محطاتها تخلو من صورة له.
ولد صائب
محمد صالح عريقات عام 1955 في أريحا, وهو السادس بين
سبعة أطفال من أسرة تنحدر من بلدة أبو ديس، إحدى البلدات القريبة من القدس .
تلقى
تعليمه الأساسي بمدينة أريحا، ودرس العلوم السياسية في جامعة سان فرانسيسكو
الحكومية وحصل على درجة الماجستير فيها عام 1979، ثم التحق بعد فترة بجامعة
برادفورد البريطانية وحصل على درجة الدكتوراه في دراسات السلام عام 1983.
عمل محاضرا في جامعة النجاح الفلسطينية
عام 1979، كما عمل صحفيا في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 سنة، وكان أول وزير
للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ألف صائب عريقات كتبا، منها: "الحياة
مفاوضات"، صدر عام 2008، وكتاب "بين علي وروجز" صدر عام 2014،
يقارن فيه بين عناصر التفاوض السبعة التي حددها عالم المفاوضات الأميركي روجز فيشر
وعناصر التفاوض عند الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
تأثر مساره السياسي بإيمانه بالمفاوضات وسيلة وحيدة لإنهاء الصراع
العربي الإسرائيلي، وحاول مبكرا تجسيد ذلك بدعوته عام 1982 للحوار بين الأكاديميين
الفلسطينيين والإسرائيليين، وافتتاحه عام 1983 برنامجا للتبادل الأكاديمي.
كان الحاضر الدائم
في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية سرا وعلانية، فكان نائبا لرئيس الوفد
الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد عام 1991 وما تلاه من مباحثات في واشنطن خلال عامي 1992
و1993، وبقي مفاوضا في جميع مراحل التفاوض الفلسطيني الإسرائيليعُيِّن سنة 1994
رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض، وأضحى كبير المفاوضين الفلسطينيين عام 1995، وكان
أحد المقربين من ياسرعرفات إبان اجتماعات كامب ديفد عام 2000 ومفاوضات طابا عام
2001.وفي سنة 2009 عينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس السلطة الفلسطينية في قضية تسريب وثائق المفاوضات التي حصلت عليها قناة الجزيرة
استقال في فبراير/شباط 2011 من منصب رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، لكنه ما لبث
أن تراجع عن استقالته.لجأ إلى الخطوة
ذاتها في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2013 خلال مفاوضات السلام مع الإسرائيليين
برعاية أميركية والتي بدأت في أغسطس/آب من العام ذاته، لكن عباس رفض الاستقالة
وطلب منه مواصلة مهمته، فامتثل.انتخب عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني
عام 1996 ممثلا عن أريحا، واحتفظ بمقعده في المجلس التشريعي في الانتخابات
البرلمانية عام 2006 التي اكتسحتها حركة حماس ، حيث لم تستطع الحركة
منافسته في أريحا.في سنة 2006 انتخب
عضوا في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وهي أعلى هيئة
قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضوا للجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية.
تعليقات
إرسال تعليق