دور الموسيقى في تنمية الطفل
الموسيقى جزء من حضارة البشر تستخدم للتعبير عن المشاعر والأحاسيس
وتعتبر فنا عالميا يتألف من أصوات معينة وصمت عبر فترة زمنية معينة, وهناك نوعين من
الموسيقى : العربية, الغربية. وذلك حسب نوع الآلة الموسيقية المستخدمة فهناك
الآلات الهوائية والوترية والإيقاعية والإلكترونية, فالموسيقى لها أثر ملموس على
النفس والأحاسيس البشرية.
أثر الموسيقى في حياة الإنسان
استماع الفرد للموسيقى تحسن مزاجه وتشعره بالسعادة والاسترخاء والتقليل
من الاكتئاب وتساعد على النوم الصحي وتحسين المهارات اللفظية والبصرية وزيادة معدل
الذكاء حيث تعمل الموسيقى على تطور أجزاء معينة من الدماغ وتساعده بالبقاء بحالة
نشاط وتساعد على تقوية الذاكرة.
كما تعمل الموسيقى على تقوية
جهاز المناعة والتقليل من مستويات هرمون الإجهاد, فعند استماع الفرد إلى الموسيقى
خلال قيامه بعمله سيؤثر ذلك على إنتاجه فهي تساعده على الإنجاز, فمثلا عند الاستماع
إلى موسيقى هادئة أثناء العمل فسنقوم بعملنا بهدوء أما إذا استمعنا إلى موسيقى
منفعلة سيزيد الإنتاج وذلك بسبب التأثر بنغمات الموسيقى التي نسمعها.
كما تساعد الموسيقى على تناول
كميات أقل من الطعام فالموسيقى تؤثر على عادات تناول الطعام وتقودهم لاستهلاك اقل
من السعرات الحرارية.
أثر الموسيقى على الطفل
"الموسيقى وسيلة اجتماعية ذات مستوى رفيع وملموس فهي تعمل على
تقوية وتثبيت شخصية الطفل في المجتمع وذلك من خلال العروض الموسيقية التي يقدمها أمام
الجمهور" , هذا ما قاله يعقوب حمودة مدير معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقىعن تأثير الموسيقى بالطفل.
وأضاف حمودة بأن الموسيقى تساعد الطفل على التخلص من الخجل وإكسابه
الجرأة والقيادة, وتكوين علاقات اجتماعية مع الوسط الفني التي ربما يتخذها قدوة له
في مسيرته الفنية.
وأفاد بأن الموسيقى تهذب نفس الطفل وتنمي روح التعاون لديه وذلك من
خلال العمل الجماعي.
يختار الأطفال الموسيقى التي يفضلون ممارستها من خلال ورشات عمل صيفية
ينظمها المعهد, ويتم تعليم الموسيقى بشكل فردي ومن ثم يتم تأدية العمل بشكل جماعي.
وأشار حمودة بأن التعليم بالمعهد يتم لمدة ثماني سنوات, وتختلف مدة
التعليم لكل مرحلة, فمثلا السنوات الأولى والثانية تمتد مدة التعليم من نص ساعة
إلى 45 دقيقة باليوم وخلال السنوات
الثالثة والرابعة والخامسة من ساعة إلى ساعة وربع باليوم, وخلال السنوات الأخيرة
لا تقل مدة التعليم عن ثلاث ساعات باليوم.
ويتراوح أعمار الطلاب بالمعهد من ست سنوات إلى ما لا نهاية ولكن يفضل
أن لا تتجاوز 18_20 سنة حتى يكون الطالب ذو قدرة على الاستيعاب ويتم إستمثارهم
كموسيقيين ومدرسين فيما بعد, مؤكدا بأن أفضل عمر لالتحاق الطفل بالموسيقى هو 5-7
سنوات.
كما أكدت الطالبة جنا, 16 سنة, ما قاله يعقوب حمودة في دور الموسيقى
في تنمية شخصيتها في المجتمع وقدرتها على التعامل مع الجمهور دون حواجز أو خجل.
وأضافت بأن تعليم الموسيقى عزز حبها للغناء والعزف كما نمى عقلها من
خلال التفكير بطريقة تصميم نوتة الأغنية وكيفية تطبيقها بالعزف ومعرفة طبقة الصوت
المناسبة للموسيقى المستخدمة.
وأضافت بأن الخمس سنوات التي
استغلتها بتعلم الموسيقى لن تذهب بلا فائدة, بل ساعدها ذلك في رؤية حياتها من
زاوية ثانية وفتح أحلام جديدة أمامها.
** يعقوب
حمودة 0597567778
** جنا عيد 0533345875
تعليقات
إرسال تعليق